مراجعة: Final Fantasy VII Rebirth

المقدمة:

تعود سلسلة ” Final Fantasy ” التي تُعتبر عرابة نظام ” JRPG ” لدى الكثير من اللاعبين ، تعود إلينا باللعبة المتوجة بلقب (اللعبة الأكثر ترقباً في عام 2024) وهي بعنوان ” Final Fantasy VII Rebirth ” ، وهو يعتبر الجزء الثاني للثلاثية المعاد صنعها كما هو مخطط له من قبل شركة ” Square Enix ” ، وهو الجزء المكمل لأحداث لعبة ” Final Fantasy VII Remake ” الصادرة في عام 2020.

القصة:

مواصلة لقصة ” Cloud Strife ” الجندي السابق الذي أنظم إلى فرقة من المرتزقة والتي تدعى ” Avalanche ” والتي تم تصنيفها كفرقة إرهابية عن طريقة مؤسسة ” Shinra ” التي قامت ببناء قوتها من خلال إستهلاك موارد الأرض ، وتسعى فرقة ” Avalanche ” لتحقيق أهدافها وهي حماية الأرض من الدمار وملاحقة كيان يدعى بإسم ” Sephiroth ” .

وتترتب على هذه الأحداث مغادرة ” Cloud ” وفرقته لمدينة ” Midgar ” ليخوضوا العديد من المغامرات المختلفة في العديد من المدن مختلفة.

تقدم ” Final Fantasy VII Rebirth ” واحده من أفضل التجارب القصصية في عالم الألعاب بشكل عام ، على خلاف سابقتها التي كانت تتمحور قصتها حول مدينة ” Midgar ” فقط ، ففي هذا الجزء سيتعرف اللاعب على هذا العالم بشكل أفضل وسينطلق في مغامرة ملحمية رائعة بكل إنعطافاتها وتقلباتها وذلك بعدة مدن مختلفة ليقابل الكثير من الشعوب المختلفة بعاداتهم وتقالديهم وأساليبهم وتطورهم أو حتى بإختلاف طبقياتهم أو مكاناتهم الإجتماعية ، وكذلك تعزز هذه المغامرة عن طريق سردها القصصي المميز وتقدمك في القصة إرتباطك بالشخصيات المرافقة لشخصية ” Cloud ” ، والأمر المميز بإنها لا تركز على إرتباط الشخصيات من منظور ” Cloud ” فقط  بل من منظور جميع مرافقيه.

ترحب القصة باللاعبين الجدد للإستمتاع في مغامراتها حتى لو لم يكونوا قد لعبوا الجزء السابق لها ” Final Fantasy VII Remake ” ، وذلك بعد رؤية مقطع فيديو ملخص بمدة 5 دقائق لإستعراض أهم أحداث الجزء السابق وذلك من خلال خيار ” The Story So Far ” من القائمة الرئيسية ، ولكن لتجربة قصصية أفضل ومعرفة الشخصيات بشكل أفضل والإستمتاع بهذا العالم بنسبة 100% يجب عليك لعب الجزء السابق ثم الإضافة الخاصة له ” INTERmission ” للتعرف على شخصية ” Yuffie ” ومن ثم جزء الريماستر “Crisis Core: Final Fantasy VII Reunion ” الذي صدر عام 2022 ، وذلك للتعرف على شخصية ” Zack ” وعلاقته بشخصية ” Cloud ” و ” Sephiroth “.

أسلوب اللعب

تقدم ” Final Fantasy VII Rebirth ” اسلوب اللعب المثالي لهذه السلسلة ، وهو اسلوب مماثل للجزء السابق ” Final Fantasy VII Remake ” ولكن بشكل أعمق وسلس أكثر من السابق مع تحسين في نظام القتال مع تنوع كبير في الهجمات وعناصر السحر الخاصة بأفراد المجموعة ، وذلك مع إعطاء كل شخصية نصيبها  في سواء في القصة أو اللعب ، ففي الكثير من الأحيان في بعض الجزئيات والمهام المعينة من القصة سيتم الفرض عليك إستخدام أحد الشخصيات لإجتياز العقبات وحل الألغاز ، مما يتيح لك في نهاية المطاف التعمق في طريقة لعب جميع الشخصيات المتاحة للعب. نظام الصنع او الكرافتنق يعتبر من ابرز الاساسيات في اللعبة حيث انه سيتطلب عليك صنع الطاقة والدروع والاشياء الاخرى حتى يتمكن اللاعب من رفع مستوى الصنع وبذلك سيتمكن من صنع العناصر ذات المستوى الاعلى

إستكشاف العالم الضخم من خلال العديد من المهام والأنشطة الجانبية المتنوعة والممتعة مع تنوع كبير في وسائل النقل الخاصة بكل مدينة مثل ” Chocobos ” أو المركبات سواء كانت برية أو بحرية أو جوية ، ويرجع هذا التنوع في المركبات إلى التنوع الكبير في البيئات والتضاريس الخاصة بكل مدينة وإختلافها عن الأخرى ، بحيث أن عند مغادرة مدينة والذهاب لمدينة أخرى لن تتمكن من إستدعاء نفس المركبة الخاصة في المدينة السابقة. بالاضافة الى ذلك، طريقة اللعبة مشابهة تماما للريميك السابق ولكن مع تحسينات واضافات جميلة مثل اضافة Synergy وهي الحركات الخاصة باللاعبين مع بعضهم البعض. فهناك نوعان من هذه الحركات وهي Synergy Skills و Synergy Ability وهي حركات قتالية تختلف فيما بينها بحسب الشخصيتان المربوطتان مع بعض فهناك خيارات عديدة لتلك المهارات وهي تعتبر اقل من مهارات Limit Breaks ويتطلب على الشخصيتان ان تكون طاقتهم الخاصة متماثلة.

تمتاز لعبة ” Final Fantasy VII Rebirth ” كذلك بكثرة وتنوع ألعاب ” Mini Games ” والبعض منها قد تصلح بأن تكون لعبة مستقلة بذاتها وأبرزها لعبة ” Queen’s Blood ” وهي لعبة استراتيجية تعمد على بناء وتكوين مجموعة بطاقات خاصة بك ومواجهة اللاعبين في مختلف المدن وخوض بعض المنافسات والبطولات فيها وعند فوزك على المنافس تحصل على أبرز بطاقاته وكذلك يتم جمع الكروت عبر شراء بكجات داخل المتاجر في اللعبة ، وهناك أيضاً ألعاب مثل سباق ” Chocobos ” ومصارعة ” 3D Brawler ” والعديد من ” Mini Games ” الأخرى التي يمكن ممارستها في مختلف المدن.

الرسومات والتصوير

قدمت لعبة ” Final Fantasy VII Rebirth ” رسومات مذهلة متمثلة في عالمها الجميل في تفاصيله مع تنوع كبير في البيئات مقارنة بالجزء السابق لكونه كان يركز على مدينة ” Midgar ” فقط ، كذلك أبدعت في تصاميم الشخصيات وأظهرت تنوع وإبداع في تصميم الأعداء والزعماء مع وجود المشاهد السينمائية التي تحبس الأنفاس. خرج هذا الجزء من مدينة ميدقار الى العوالم الاخرى وقدمها بصورة استثنائية بصرية فكل مدينة تمتاز بطابعها الخاص ومناظرها الخلابة ولكن لاحظت بان هناك تاخير في وضوح الشاشة عند الدخول الى الاماكن المظلمة او الاماكن المضيئة لكنها لم تكن عائق كبير لتجربة اللعب.

فيما يخص اطوار اللعب، الجزء الثاني من الريميك يحتوي على طوران وهم طور Graphics الذي سيجعل اللعبة تعمل بدقة 4K وسرعة ٣٠ اطار بالثانية اما الطور الثاني فهو Performance وستكون الافضلية لسلاسة اللعب وهي ٦٠ اطار بالثانية. ننصح الجميع بتجربة اللعبة بنمط Performance لسلاسة اكثر في طريقة اللعب والقتال وذلك لعدم تناغم الطور الاول لسرعة اللعبة ولم اواجه اي هبوط في اطارات اللعبة

الأصوات والموسيقى

كما عادتها شركة ” Square Enix ” لا تخيب ظن معجبيها وتقدم لهم موسيقى ملحمية من الطراز الرفيع في كل أعمالها وخاصة في عنوانها الأكبر ” Final Fantasy ” من بدايتها وحتى نهاية اللعبة، وكذلك الأداء الصوتي للشخصيات باللغة الإنجليزية كان مذهل ومناسب لكل شخصية. اصوات الضربات كانت ممتازة وملائمة لجميع الاسلحة والشخصيات. واذا كنت من محبي الموسيقى بشكل خاص فحتماً ستستمتع عند ايجادك البيانو في هذا الجزء.

الإيجابيات:

• سرد قصصي مميز ومثير قادر على جعلك تتعلق بجميع الشخصيات.

• تم إبراز عالم اللعبة الضخم بشكل ممتاز من حيث تنوع البيئات وكذلك إبرازالإختلاف الطبقي بين المدن.
• كثرة وتنوع الأنشطة الجانبية وبشكل خاص ألعاب “Mini Games ” التي أعطت نكهة خاصة للعبة.
• رسومات مذهلة مع مشاهد سينمائية تحبس الأنفاس.
• موسيقى ملحمية ومذهلة.

السلبيات: 

• حركة اللاعب غير مريحة في بعض الأحيان خاصة في الاماكن ذات التضاريس المعقدة
• بطئ بسيط لكنه ملحوظ في الريندرعند الدخول للأماكن المظلمة والمضيئة بشكل مفاجئ